0



فراس الحمداني

ما من شك أن تتابع الأحداث والمؤشرات عالية الإيجابية المتعلقة بنجاحات  نقابة الصحفيين بتصدر المشهد الثقافي والأداء المتزن في إدارة الملف الصحفي المعقد في العراق بعد الإنفتاح الكبير وتأثير القوة الصحفية في مجمل الواقع العراقي بعد 2003 ، الذي لم يأت من فراغ بل هو جزء من خطط معدة بإحكام وذكاء ، وفهم عال لطبيعة المتغيرات والتحولات الكبيرة  في المشهد العراقي وبتفكير متزن وهاديء وحكيم من نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي الذي أكد علو وقوة النقابة وقدرتها على ترتيب الأولويات بما يخدم مصلحة العراق والنخبة الصحفية والعاملين في وسائل الإعلام العراقية المضحين والشجعان الذين وجدوا إنهم في مواجهة حقيقة صعبة وتحتاج أن يكون المضحي بحجم المسؤولية وحتمية المواجهة  في مواجهة الإرهاب والعنف .

 وبعض التحديات المتصلة بنوع العمل الصحفي وما يتطلبه من إصرار وعزيمة وفكر وتخطيط  ، حيث كانت نقابة الصحفيين حاضرة في كل ميدان وتراقب المشهد العام وتسهر على راحة الصحفيين وتخشى على سلامتهم حين يصعد العشرات منهم إلى الجبهات أيام الحرب على داعش ، وتكرم المئات منهم وتوفر لهم إمتيازات وما يعزز مكانتهم ودورهم في المجتمع ، إضافة إلى تكريم عوائل الشهداء ، والتأكيد على حق الصحفيين في العلاج والسفر والتدريب والحصول على سكن ملائم ، وكثيرا ما واجهت نقابة الصحفيين بعض الجهات ودخلت في مشاكل من أجل الصحفيين وحقوقهم ودفعت ثمنا باهظا من أجل حق صحفي ولم تتردد لأنها إنما وجدت لهذا الهدف والغاية النبيلة وهي تدعيم وجود الصحفيين ووسائل الإعلام في الحياة العامة وبناء الدولة وتعزيز السلم الأهلي ومباديء الديمقراطية الحقة .

شارك نقيب الصحفيين العراقيين في مؤتمرات عدة لدعم القضية العراقية ومنها القمم العربية وتواصل مع زعماء العرب والعالم والتقى بعديد المنظمات والنقابات والمؤسسات الدولية ليؤكد قدرة العراق على الوجود ضمن المنظومة الدولية والمجتمع الدولي الناهض والمتطور والباني والساعي إلى الرفعة والمجد كبقية الأمم العظيمة ووفقا لتاريخه ومنجزه الحضاري .

واحدة من أهم انجازات نقيب الصحفيين هو فوزه الكبير برئاسة إتحاد الصحفيين العرب الذي كان محط فخر لنا جميعا في العراق والعالم العرب ولدى عموم الصحفيين والمواطنين الذي رأوا فيه فوزا لكل العراق لما يمتلكه اللامي من حضور وتميز وقدرة على الأداء المهني الرفيع والناضج والحيوي والمستمر .

وكان آخر الانجازات التي تفتح بابا آخر لمنجز قريب هو فوز السيد النقيب بمنصب عضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين ليمثل العراق العظيم ويضع أسمه في مقدمة الدول ويجعل الجميع يشيرون اليه ويهنئونه ويبدون إعجابهم الشديد بالمتحقق من منجز كان متوقعا وفقا لدور وحضور السيد النقيب ونيله ثقة الرئاسات الدولية في النقابات والإتحادات التي لم تستطع تجاوز ذلك الدور وتلك المنزلة المستحقة التي هي محط فخرنا وسوف نعززها بالإخلاص والعمل الجاد وألف مبارك للعراق .
Firashamdani57@yahoo.com

إرسال تعليق