0


حسين الهاشم 

تتصاعد وتائر الدعم للكيان الصهيونى في حرية على الشعب الفلسطيني في غزة منتهكا كافة الاعراف والقوانين الدولية التي تحرم استهداف المدنيين والاطفال والشيوخ العزل وهم يعيشون ظروف معيشية قاسية بسبب نقص الغذاء والدواء والتاثيرات الماخية.

في ظل هذا الحال الذي يندى له الجبين الانساني، تتحتم علينا مسؤولياتنا الانسانية قبل غيرها العمل بما هو مستطاع لدعم شعب غزه الذي يواجه اعتى اعتداء تشهده البشرية في العصر الحديث، ويمكن ان يكون لسلاح المقاطعة دورة فاعل في الحد من الدعم الذي يقدم لاسرائيل من مؤسسات وشركات دولية تتاخذ من السوق العربي وجهة لجميع منتجاتها. 

وعند متبعتنا وجدنا ان الشركات التي تحمل العلامة التجارية (HP) تمارس أدواراً رئيسيةً في الاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين، فهي متواطئة في الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان الاستعماري ونظام الفصل العنصري. وتوفّر هذه الشركات معدات الحاسوب للجيش الإسرائيلي،; ولديها مراكز بيانات من خلال خوادمها التي ىتوفرها للشرطة الإسرائيلية.

كما وتوفّر خوادم "إيتانيوم" (Itanium) لتشغيل نظام" أفيف"، قاعدة البيانات المحوسبة لسلطة السكّان والهجرة الإسرائيلية. ويشكل هذا النظام العمود الفقري لنظام الفصل العرقي العنصري الإسرائيلي (الأبارتهايد).

بعد أن انقسمت شركة (HP) إلى شركتين (HP Inc)  للأجهزة الخاصة بالمستهلكين، مثل أجهزة الحاسوب الشخصية والطابعات، وشركة "هيوليت باكارد إنتربرايز" (HPE) لأنظمة الشركات والخدمات الحكومية، استمرت الشركتين بكونهما  متواطئتين مع إسرائيل بتعمق في الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري الإسرائيليين.

وقد شهدت حملة مقاطعة (HP) الدولية سحب عدة كنائس أمريكية استثماراتها من الشركة أو حظر شراء منتجاتها، وقد حظت الحملة بدعم المجالس البلدية والنقابات العمالية والمنظمات الطلابية من كافة أنحاء العالم.

كما توفر شركة أوراكل الدعم المالي لإسرائيل بعدة طرق، واستحوذت على شركة الحوسبة السحابية الإسرائيلية Ravello Systems مقابل 500 مليون دولار.

العمل يجب ان يسير باتجاه المقاطعة الشاملة لمنتجات شركة تثبت انها من الممولين للعدوان الاسرائيلي وجيشه، حيث تحمل اليوم سلاح لايقل فتكا بهذه الشركات والذي يتمثل بالعزوف عن منتجاتها والاتجاه صوب البدائل المتوفره في الاسواق المحلية والعالمية.

وحين نبحث عن البدائل لمنتجات شركات داعمة لمحور الشر، نجد اكثر من بديل وبكفاءة اكبر، ومن هنا يمكن القول ان المقاطعة سوف لا تؤثر على واقع حياتنا بل سوف تربك الشركات الداعمة لجيش العدوان واداراتها وتضعها على طريق الخسائر المالية التي قد تعرضها للإفلاس .

إرسال تعليق