د. هميلة عبدالستار كردي 

معايير اقتصادية عالمية كثيرة تغيرت بعد الحرب الروسية - الاوكرانية ، بعد ان كانت ثوابت توفر الاستقرار والرفاه للعائلة الأوربية عى وجه الخصوص، فضلا عن ثوابت تأمين الغذاء لجميع ارجاء المعمورة باسعار تكون ضمن دائرة مقبولة.

المتغيرات التي فرضتها الحرب على اقتصادات ألعالم، حتما سيمتد تاثيرها الى سنوات القادمة، وقد تغيير في منظومة العمل والانتاج في أهم اقتصادات ألعالم. 

فالمتتبع لواقع الحال الاقتصادي يؤشر وجود ارباك واضح في الاسواق العالمية، بسبب تقلبات الاسعار التي باتت ترتفع وتحمل معها اثقال جديدة على سكان المعمورة  في جميع دول ألعالم دون استثناء، حيث شهدت جميع مفاصل السوق الدولية تغيير في أداءها نتيجة لتراجع المعروض من الغاز  والنفط الخام الى جانب الحبوب الستراتيجية، وصولًا الى ارتفاع اسعار النقل العالمي لجميع وسائلة.

هذه الاسباب مجمتعة تتطلب من دول ألعالم ان تعيد حساباتها وتراجع الموازين الاقتصادية لكل منها، وأن تعمل باتجاه يخدم الامن الغذائي ويوفره للشعوب بما يتناسب وقدراتها المالية، وتبعدها عن شبح المجاعة الذي توقعته بعض المراكز الاقتصادية وحذرت منه.

في بلادنا نملك مقومات تحقيق الامن الغذائي التي يجب أن توضع لها الستراتيجيات اللازمة لتأمين إلامن الغذائي اولا ومن ثم متطلبات الحياة الاخرى، والذهاب بعيدا عن تاثيرات الحرب الروسية - الاوكرانية التي اثقلت السوق الدولية باثارها.