0


حذّر الجنرال احتياط ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، عاموس يدلين، المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل من أبعاد ومخاطر نقل "المعركة بين الحربين"، أي المعركة التي تديرها إسرائيل في سوريا، إلى لبنان والعراق.
وقال في بحث أشرف عليه وشاركه فيه اساف اوريون، وهو أيضاً جنرال احتياط وباحث في المعهد، إن إدارة المعركة في ساحات العراق ولبنان تكتنفها مخاطر عسكرية وصعوبات سياسية غير موجودة في سوريا، محذّراً من تصعيد الأمور والبقاء في مواجهة مستمرة مع مقاتلي إيران في سوريا ولبنان والعراق. ودعا إلى "التهدئة والعودة إلى المبادئ التي جرت دراستها في المعركة بين الحربين والسعي إلى دمج صحيح بين وتيرة العمليات وصورة منخفضة بشأن العملية والنشر عنها من خلال الاهتمام بالشركاء والظروف الاستراتيجية".
جاء توجّه يدلين هذا في سبيل تحقيق أهداف عدّة للمعركة الأساسية: "إبعاد الحرب ومنع التصعيد وردع العدو عن مهاجمة إسرائيل وإبطاء زيادة قوته بغية إعاقة زيادة خطورة التهديد". وأضاف أنّ "الظروف والساحات الجديدة في حاجة إلى توازن أكثر بين مخاطر المعركة وفرصها، ممّا كان في السنوات الأخيرة في سوريا".

انحرافات إسرائيلية
تركزت خلال السنتين الماضيتين "المعركة بين الحربين" في الأراضي السورية، وشملت مئات الهجمات ضد أهداف إيرانية وأهداف لمبعوثيها، في محاولة لمنعهم من التمركز العسكري، وبالتالي زيادة التهديد على إسرائيل من هناك.
في أعقاب ذلك، طُرحت السنة الماضية إمكانية أن إيران ستنقل جزءًا من جهودها للتعاظم إلى العراق ولبنان، وحذّرت شخصيات إسرائيلية رفيعة من ذلك، ووعدت بشكل علني بالعمل على منع إيران من التموضع في سوريا.
وفي استعراض البحث للعمليات الإسرائيلية في سوريا، رأى معدّاه أنّ عدداً كبيراً من النشاطات التي نُفّذت تعكس انحرافاً لسلوك إسرائيل على مستويات عدّة، بينها:
ساحات العمل، إذ جرى توسيع حدود المعركة إلى العراق، رداً على جهود إيران توسيع ساحات عملها ضد إسرائيل إلى العراق، من دون أن تنجح بغداد والضغوط الأميركية في منع ذلك.
ويقول يدلين "العراق يُستخدم كحلقة في سلسلة لوجستية لنظام جهاز المبعوثين الإيرانيين وكقاعدة إطلاق محتملة لصواريخ دقيقة ضد إسرائيل. إن شمول ساحة العمليات في العراق في حدود المعركة بين الحربين، التي تركّزت في السنوات الأخيرة في الأساس على سوريا، هو تغيير مهم. حتى الآن، إن الاهتمام في إسرائيل بهذا التغيير قليل، ربما بسبب غياب تداعيات فورية وملموسة لهذا القرار. ولكن هذا لن يبقى محصناً".

إرسال تعليق