0

*جمال شاكر الربيعي
قد لايعجب البعض هذا المقال واكيد المستفيدين اول المعترضين وانا لم اكتب المقال الا من خلال الواقع والممارسة لسنوات تجاوزت العشر سنوات وانا عضوا في المجلس وهذه السنوات العجاف التي نمارس دور الرقابة هو اخو الكذب مجرد حبر على ورق والاسباب عديدة اولا غياب الدولة القادرة على تنفيذ القانون ثانيا ضعف وتفشي الفساد والرشاوي بين المسوولين وثالثا اغلب المتجاوزين على القانون اقوى من سلطة المجالس التي لاتملك سوى الورقة والقلم لان السلطة التنفيذية هي المسيطرة على اجهزة الدولة ثم خلو القانون من صلاحية قانونية تسمح للاعضاء اخذ دورهم المكتوب بل كلمات فارغة من محتواها العملي والشي المهم اليوم هناك جهات تتحكم بالمدن اقوى حتى من المحافظين بل الجميع يلزم الصمت تجاه العديد من التجاوزات وهي جهات اكلت الاخضر واليابس ولا احد قادر حتى على الاشارة لها،وما اريد ان اصل اليه ان المجالس حلقة فائضة وباب  من ابواب الفساد والترهل الاداري وعامل عرقلة لا اكثر ولا اقل ويمكن هذه الالاف من الاعضاء ان تكون فاعله في المجتمع لو تفرغت للعمل كلا ضمن اختصاصه بدلا من هذه الجيوش التي اثقلت الدولة واصبحت عصا في مسيرة العراق واني على يقين ان الذي اوجد فكرة المجالس اراد بها تدمير العراق واضعاف السلطة وخلق تداخل ومصادمات ونزف لثروة العراق، والسؤال ماذا يفعل مجلس المحافظة وماذا يفعل مجلس النواب وهم ابناء نفس المحافظة هل مساحة المحافظة تتطلب هذه الجيوش اذا ما علمنا ان كل مشاكل العراق معروفه وواضحه وتتوزع كالاتي الماء الكهرباء التبليط المدارس والنقل والمجاري هذه 95 بالمئه تشترك فيها كل المحافظات وهناك فرعيات كا الخدمات واغلب هذه المشاكل تتحملها السلطة الاتحادية والمبالغ المخصصة للمحافظات اذن يمكن ان يكون اعضاء مجلس النواب هم عليهم مسؤولية المحافظه وبذلك يكون النواب اكثر فاعليه واكثر تفهم لمشاكك كل محافظة وهم ماشاءلله اقل محافظة فيها 15 نائب فلماذا لايكون النائب من اولى مهامه محافظته ونقل مشاكل المحافظه بحكم موقعه وقربه لمصدر القرار ويمكن له ايضا متابعة المحافظ والسلطة التنفيذيه وبذلك نقلص من مئات المسؤولين الذين لا معنى لوجودهم سوى حلقات عرقلة للبناء والتجربة اثبتت فشل وعجر المجالس طيلة 15 سنه من تغير واقع محافظتهم بل التردي والتراجع والفوضى وسوء المشاريع ناهيك عن حيتان الفساد التي لاتغيب عن اداء فرائض الصلاة وملازمه السبحة والحج والعمرة ورحم الله الشيخ الوائلي حينما قال يأكلون الدنيا بالدين واخيرا نتمنى ان نخطو خطوة صحيحة وصائبة بحل المجالس وجعل السلطات التنفيذية تعمل باشراف اعضاء مجلس النواب او مجلس المحافظة وبذلك نكون خدمنا العراق والله من وراء القصد.

إرسال تعليق