0
هل بدأت صفحة جديدة من طبيعة المواجهة بين حزب العمال الكردستاني  والحكومة التركية  خاصة اذا نظرنا  الى طبيعة العملية من حيث التوقيتات الزمانية والمكانية فمن حيث التوقيت سبق وان أعلن  أوجلان 
قبل انتخابات  مجالس  البلدية بضرورة تبني نهج الحوار وترك السلاح   من قبل حزبه ولكن يبدو ان بعض الأجنحة لم تعد تلزم بما يطلبه 
اوجلان  وهذا يؤشر متغيير جديد 
في طبيعة العلاقة الروحية بين أوجلان ومريديه وهل ستبرز قوة تلك الأجنحة لكي تشكل قوة استنزافية لتركيا  في ظل وضع اقتصادي متردي 
اما من حيث المكان  فاعتقد ان اربيل تمثل واحدة من اهم القلاع الأمنية في كردستان  العراق لذلك فلاغرابة ان تندفع كل الشركات  والمؤسسات  الاقتصادية   التركية فيه  علاوة على ان طبيعة الاستهداف لشخصية بهذا الحجم يعطي  مؤشر ان العملية تمت وفق معلومات أمنية عالية الدقة  من قبل ال بي بي كي  يبقى السؤال المطروح  ماهو  دور  جهاز  المخابرات التركي MiT  الذي له عمليات مميزة في اسيا وافريقيا 
واوربا   وقدرته في تأمين الحماية لاهم قنصلية له في  المحيط الإقليمي 
الاهو اربيل التي تعد اهم ساحة للمواجهة من الخطر الدائم  
بي بي كي  والمسألة. 
الأهم كيف لم تسطع اجهزة الأمن الكردية الاسايش  والباراستن. من توفير الحماية  الى القنصلية التركية وهل هناك أيادي خارجية من خارج بي بي كي  ساهمت في هذه العملية النوعية من اجل توجيه إنذار  غير معلن الى القنصليات 
العاملة في اربيل 
نتائج العملية اعتقد سيفتح الباب امام الحكومة التركية للقيام بمزيد من العمليات العسكرية داخل الاراضي العراقية والسورية بمبررات 
تقنع الشعب التركي لطبيعة المخاطر المستقبلية التي تهدد تركيا من حزب العمال الكوردستاني المتواجد خارج تركيا 
الباحث والأكاديمي الدكتور 
عصام الفيلي- 
الجامعة المستنصرية

إرسال تعليق