0
سامي العبيدي 

  في ظل إرتفاع ناري لحرارة الصيف اللاهب وبدرجة فاقت الـ50 مئوية ..
خرج البصري المظلوم بإحتجاجات سلمية وبما كفله له الدستور والقانون الأرضي والسماوي والأخلاقي للمطالبة بحقوق مشروعة في انعدام أبسط مقومات الحياة المعيشية وأرضه من أغنى بقاع الأرض قاطبة فخيراتها ليست له مطلقا ولا يريد سوى العدالة في تلك الخيرات وكل ذلك وهو في فقر مقنط رهيب وقد أصاب التلوث المنبعث من حقول الذهب الأسود امراض ورسطانات قاتلة لهم دون مراعاة ضمير ينصفهم في ما يتعرضوا له من تسويف ومماطلة وإعتقالات وإذلال ..
وفي كل مرة يخرج الراعي والمسؤول وتطلق وعود ووعود وتذهب أدراج الرياح وتقتلها المحاصصة والإملاءات والإنتماءات والإرادات والنفعيات والإتفاقات مع غياب أي قرار حكومي فعلي ووطني تنفيذي على أرض الواقع سوى قرارات جفاء وذر الرماد في العيون وكسراب يراه العطشان ماء  .. فالجميع مطلع على قرارات سابقة منها العشرة الآلاف درجة وظيفة أين وصلت وماذا حل بها ..
وغيرها من وعود خاوية كاذبة  ..
لذلك على كل الجهات الحكومية والتشريعية ان ارادت حقا معالجة المشكلة إعلان حالة الطوارئ القصوى وتدارك الأمر بجدية وليست إعلامية وحل المشكلة وإطفاء شرارة خطيرة نحسبها بسيطة ولكن سوف تحرق الأخضر واليابس لا سامح الله وتكون بداية شرارة تصل للكراسي وعند ذلك لا ينفع الندم ولم يؤخذ بما ذكر به حبر القلم ..
حفظ الله العراق وأهله والبصرة الخير 
والصبر ومنبر النخوة والموقف والكلمة ..

إرسال تعليق