0
علاء التميمي --

حزنت كثيرا لمايجري في الجزائر والسودان ليس بسبب الازمات السياسية العنيفة التي تضربهما وانما للمستقبل المجهول والمخيف الذي ينتظر ابناء الشعبين فهم فرحون ويهللون ويطلقون الاهازيج كمانشاهدهم على الفضائيات وبشكل مباشر بمناسبة تخلصهم من رؤساءهم ،وهم تناسوا ان العراقيين فرحو قبلهم بسقوط نظام صدام حسين وهللو وفرحو مثلهم تماما ،لكن ما ان هدات النفوس وانكشفت الغبرة حتى وجدنا انفسنا في مصيدة لم يعرف لها التاريخ مثيلا ،فالشعب العراقي كان يتنظر كما ينتظر ابناء الجزائر والسودان ان تتحسن اوضاعه المعيشية وحياته نحو الامام الا ان الحقيقة المرة كانت صادمة لان الاعلام الغربي روج لنا عكس مانتمنى ونرجو كما يحدث الان عن الديمقراطية المزعومة حيث جلب لنا انظمة تفوق الانظمة الاستبدادية شرا ودمارا باسم الحرية والان الشعب العراقي يقتله الجوع والمرض والفقر والضياع واصبح مكبل بيد اميركا والغرب بصورة شنيعة ونفس الشيء سينتظر الجميع لاسيما في الجزائر والسودان ،فلا تفرحوا كثيرا لانكم مقبلون على حقبة مريرة من البؤس والحرمان واحزاب تاتي عن طريق صناديق الاقتراع اي من خلال الشعب وهي عبارة عن عصابات اجرامية ،المثير للسخرية ان الشعب لايمكنه القيام باي ثورة ضد الانظمة الجديدة بحجة انها جاءت عن طريق الديمقطراطية وهذا ما خططت له اجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية من اجل الحفاظ على قوتهما وتمزيق الامة العربية تحت عناوين التغيير وحرية التعبير والانسانية ،بالتالي نقول لابناء الجزائر والسودان انتم الان دخلتم المصيدة ولايمكنكم الخروج منها بعد الان ستتمنون في يوم من الايام بقاء تلك الانظمة التي يسمونها ديكاتورية لان ماسترونه عبارة عن جحيم ودمار وموت حقيقي وشيء يفوق الخيال ،في الختام نقول ان المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين الا ان الشعوب العربية تلدغ مائة مرة ولاتتعظ ....

إرسال تعليق