حسين الهاشم
تشهد الساحة الاقتصادية العربية حراكا دبلوماسيا واسعا متمثلا بزيارات الوفود المتبادلة رسمية وشبه رسمية ، بهدف ايجاد منفذ يوقف الاعتداء الصهيوني على غزة.
هذا الحراك يأتي في وقت احوج ما نكون فيه الى تهيئة متطلبات المرحلة على اعقاب ما دمره الكيان الصهيوني في غزة واستهداف كل من وما فيها من سكان وبنى تحتية ومؤسسات واحياء سكنية.
وهذا الاستهداف خلف دمار كبير وواسع يصعب تحديد حجمه بشكل دقيق، والعدوان الذي اثار شعوب العالم وبعض الحكومات وجعلها تندد وتجرم ما يبدر عن هذا الاحتلال من اعمال يندى لها الجبين.
هنا ينبغي الا تكتفي البلدان بمواقف التنديد والاستنكار، انما مطلوب موقف شعبي حازم تجاه شركات الكيان الصهيوني والشركات التي تتعاون معه ولها مصالح اقتصادية مشتركة كاجراء اقتصادي مضاد لهذه الشركات التي تذهب بارباحها المستحصلة من اسواق عالمية وعربية على وجه الخصوص الى دعم العدوان البغيض على شعبنا في غزة.
السوق العربية كبير وواسع ويمكن لها ان تؤثر سلبا على الشركات التي تاخذ منه وجهة مهمة لمنتجاتها، وتوجد كثير من الشركات العالمية بل اغلبها تعتمد السوق العربية المتنامية اساس في ترويج منتجاتها.
من هنا يمكن ان ننطلق بتنظيم حملات مقاطعة واسعة وكبيرة تقاطع منتجات شركات كثيرة مازالت تمول كيان الشر الصهيوني، على سبيل المثال لا الحصر "تي سي اس" الهندية و "تك ماهيندرا" و "ويبرو" وشركات مجوهرات لها تعامل مع الكيان الصهيوني منها "اس اف دايموند" الصينية "الروسا" الروسية، وتبدا المقاطعة من البلاد العربية وتاخذ بالانتشار الى بلدان العالم لتكون عامل ضغط على هذه الشركات لتحد من دعمها المتواصل الى العدوان على سكان غزل العزل وبشكل عشوائي بعيد عن الانسانية باشكالها، ووفقا لمجلة الدفاع العربي، فأن شركة أوراكل الشرق الأوسط اعلنت هي الاخرى وبشكل قبيح وقوفها المباشر بجانب إسرائيل
وهو الامر الذي اكده ايضا موقع Barrons حينما اشار الى ان شركةأوراكل التي تدير عمليات واسعة النطاق في إسرائيل “ستوفر كل الدعم اللازم لحكومة الشر الصهيونية ومؤسساتها الدفاعية”.
لقد بات على الجميع، ووفقا لتلك المعطيات، العمل بروح الانسانية دعما لاهل غزة يجب ان ينبع من دوافع انسانية اولا، تراعي حقوق الطفل والمراة والشيوخ ومن لا يقوى على الحركة من ذوي الهمم، ويكون لحقوق الانسان وجود حقيقي.
فالضغط الاقتصادي مطلوب على الشركات والمؤسسات الساندة للعدوان وللكيان الصهيوني، لان الوقت حرج على اهل غزة، ومسؤوليتنا جميعا ان نعمل لدعم حقوق الانسان في غزة ومواجهة العدوان وتقليل اثاره.
إرسال تعليق
إرسال تعليق