هميلة عبد الستار كردي
يتصاعد الاهتمام العالمي بواقع الاقتصاد ومسارته المقبلة وتاثيراته، وهل يتحقق الامن الغذائي الذي تنشده جميع حكومات العالم وتتطلع الى تامينه وعدم الاخلال في اي جزء منه، كونه يرتبط بالامن القومي لدول العالم. البحث عن حلول ومرونة في التجارة الدولية بات امر مطلوب، وان يكون هناك تكامل وتعاون في الاسواق الدولية، لتجنب ما يتوقعه الخبراء من نقص في كميات الغذاء عالميا، بسبب تراجع امدادات الحبوب من السوقين الروسي والاكرواني اللذان يصدران اكثر من 25 % من الانتاج العالمي. وهنا في ظل هذا الوضع المربك، لابد من حلول تتبناها جميع الدول، لتقليل تاثير الاحداث الدولية على اقتصاداتها، وفي مقدمة الحلول التوسع في زراعة المحاصيل الستراتيجية في الدول التي تملك امكانات التوسع في هذه الزراعة المهمة، وان يكون هناك دعم دولي لهذا المنفذ الذي سوف ينقذ المعمورة من شبح التاثر بمثل هذه الاحداث وتكون هناك مرونة في الاستيراد وانقاذ شعوب العالم من المجاعة المحتملة في عدة بقاع من العالم. الاصوات الدولية بينت ان العالم "ما لبث أن يتنفس الاقتصاد العالمي الصعداء من تداعيات جائحة كورونا، ليصطدم بهجوم روسيا على أوكرانيا، ويُتوقع أن يؤدي هذا الصراع إلى تفاقم التضخم المرتفع عالمياً بالفعل، إلى جانب تذبذب الأسواق، كما أنه ينذر بالمتاعب للجميع من المستهلكين الأوروبيين إلى المطورين الصينيين المثقلين بالديون والعائلات في إفريقيا التي تواجه ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية". كمان امدادات النفط والغاز الروسي اربكت سوق الطاقة العالمي وذهبت ببعض الاتفاقات الى ادراج الرياح وباتت المطالب الدولية تذهب بزيادة الانتاج النفطي للحفاظ على سعر متوازن وعدم وصول الاسعار الى مستويات جنونية، وهنا تحد اخر امام العالم عليه ان يحتوية باعتماد سياسات تعامل متوازنة ترفع الانتاج لتحافظ على اسعار مثالية تخدم الدول المنتجة والمستهلكة. العالم امام تحديات كبيرة وعليه ان يسير بخطى ثابتة لتقليل اثار الازمات التي تعصف به والتي لم تكن في حسابات الجميع.
إرسال تعليق
إرسال تعليق