0

 

بغداد- خاص

تناولت القمة العراقية للتحول الرقمي آفاق الرقمنة والانتقال صوب التعامل الالكتروني والاتمتة ودور الحوكمة في التنمية التي تنشدها البلاد، التركيز جاء صوب القطاع المصرفي والمالي، بما في ذلك بيان اهمية التعاون ما بين الحكومة المركزية والقطاع المصرفي  للنهوض في واقع هذا القطاع الاستراتيجي والحيوي بالنسبة للاقتصاد العراقي .

المؤتمر الذي نظمته شركة فرونتير اكسشينج بمشاركة عالمية ومحلية واسعة سلط الضوء على الفرص المتاحة والتحديات، بغية النهوض بواقع الرقمنة والتعاملات الالكترونية في البلاد.

رئيس مجلس ادارة مصرف التنمية د. زياد خلف قال: تعيش البشرية الآن الثورة الصناعية الرابعة وهي الثورة الرقمية Digital Revolution والتي هي إستحقاق موضوعي وإمتداد للثورة الصناعية الثالثة وهي الثورة المعلوماتيةInformation Revolution  التي عاصرناها أواخر القرن الماضي، لقد إعتمد العراق رؤية "دوم 2025" عام 2018، ووضع إستراتيجية تتعلّق بها لبناء قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات تتضمّن عدداً من الأهداف والمقاصد الأساسية المطابقة لأهداف القمة العالمية لمجتمع المعلومات، هدفها فتح افاق الاستثمار و ابرزها الاستثمار في قطاع الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات وذلك لجعل مركز العراق ضمن الدول المتقدمة تكنولوجيا ، الامر الذي سيفتح ابوابا استثمارية  جديدة تعزز الاقتصاد و المردودات المالية و توفر فرص عمل كبيرة  للشباب العراقي.

واضاف ان البنك المركزي العراقي اطلق  "خدمة الإلتحاق الرقمي" الذي يعد الأول من نوعه في العراق ، وهو نظام مالي رقمي متكامل يُعزّز الإستقلالية والتحرّر المالي من الأنظمة المالية التقليدية، حيث يعمل على تحويل العراق إلى دولة أقل إعتماداً على النقد ما يمكّن الدولة تجاوز البيروقراطية في التعاملات المالية داخل المصارف العاملة في العراق.

وبين خلف إن رعايتنا لهذا المؤتمر، تؤكّد إهتمامنا بمسألة التحوّل الرقمي، وحرصنا على الإستمرار بالإستثمار في البنية التحتية وقاعدة البيانات، وتطبيق أحدث التقنيات الموجودة، وتقديم الخدمات المصرفية بشكل واسع والإستثمار في رأس المال البشري من أجل مستقبل أفضل لإجيالنا الطالعة.

وتابع نحن على يقين ان التحول الرقمي  هو الاتجاه السائد لتحقيق التكامل الوطني و قد ثبت ان لدينا ثلاث مجالات و منافذ تستخدم في شتى المجالات و هي الارض و البحر و الجو لذلك على العراق ان يعتبر الفضاء الاكتروني هو مجاله الرابع لما له من تاثير فعال و واضح في قيادة المهام الوطنية مثل التنمية الاقتصادية و التجارة و المعاملات و التفاعلات الاجتماعية و الطبية و الصحية و العمليات الحكوميبة و الامن القومي .

وقال: تبنى العراق الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني لتوفير تدابير وإجراءات إستراتيجية لضمان أمن وحماية الوجود العراقي في الفضاء السيبراني، وحماية البنية التحتية الرقمية، وبناء ورعاية مجتمع أنترنت آمن وموثوق به، حيث تتألف هذه الإستراتيجية من عدّة خطط داعمة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

بدوره ممثل الشركة المنظمة فرونتير اكسشينج احمد الجادر قال: ياتي هذا الحدث في صرف مهم وبتزامن مع توجيهات الحكومة العراقية الرامية الى التحول الى نظام الكتروني شامل في جميع مؤسسات الدولة حيث سيناقش المؤتمر امكانية تطبيق عمليات الاتمتة في الوزارات والمؤسسات الحكومية والفروع التابعة لها وغيرها من المواضيع المرتبطة في التحول الرقمي والحكومة الالكترونية.

واضاف تساهم هذه القمة الافتراضية في تقريب وجهات النظر بين صناع الحياة من الحكومة العراقية والشركات المحلية والاجنبية التي تعمل في مجال تقنية المعلومات والاتمتة والحلول التكنولوجية المتكاملة بالاضافة الى شركات الدفع الالكتروني حيث تمتلك شركتنا قاعدة بيانات كبيرة للعديد من الشركات المحلية والاجنبية العاملة في هذا المجال .

اما المدير المفوض لشركة العرب للدفع الالكتروني حيدر العبيدي اكد ان التعاون المباشر بين البنك المركزي العراقي ومزودي خدمات الرفع الالكتروني ساهم في ترسيخ البنية التحتية للدفع الالكتروني، من حيث قاعده البيانات وقواعد وتعليمات الحوكمة والامتثال المحلي والدولي.

 ولفت إلى ان الشركات المرخصة من البنك المركزي فيزا وماستر كارد والعامليتين تمكنت من دعم اغلب البنوك من صدار البطاقات العالمية وتصوير واقع خدمات الدفع الالكتروني.

إرسال تعليق