0

تعاني قرية جرف الملح في البصرة بجنوب العراق من الألغام المنتشرة في أرضها منذ حرب الخليج الأولى. هو أثر يزرع رعباً في القرية المهملة، التي باتت تحمل اسم قرية "البتران"، لكثرة من تعرضوا للبتر من أبنائها بسبب تلك المتفجرات.

قد تكون قرية جرف الملح، التي باتت تسميتها الأكثر انتشاراً قرية "البتران"، أغرب مناطق جنوب العراق، وربما الأغرب في الوطن العربي، إذ إنّ كلّ بيت في تلك الرقعة الجغرافية التابعة لمحافظة البصرة، فيه فرد أو أكثر لديه بتر في الساق أو اليد. سكان القرية القريبة من الحدود العراقية الإيرانية، ما زالوا يعانون من أثر الحرب التي وقعت بين البلدين قبل ثلاثين عاماً، وبحسب الإحصاءات الرسمية الأخيرة، فإنّ أكثر من ألف شخص ما زالوا على قيد الحياة من القرية لديهم بتر، وقبلهم مات خمسة آلاف في الحالة نفسها أيضاً. وفي الوقت الذي تشهد فيه القرية أوضاعاً اقتصادية سيئة، يستمر أهلها بالمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، مثل المياه الصالحة للشرب، وصولاً إلى الأطراف الصناعية، بالرغم من أنّها تتبع أغنى محافظات البلاد.

إرسال تعليق