0



في  2012 وعندما كنت اهم للسفر من ميامي في فلوريدا الى شيكاغو للمشاركة في مؤتمر علمي حول المواد  السمية وتقنيات معالجاتها ،وكان لي بحث مقبول حول استخدام معالجة مشتركة بين المعالجة اللاهوائية والاغشية المتعددة في معالجة العناصر السمية الناتجة من المستشفيات ،جاءني اتصال من مؤوسسة  CRDF يبلغوني اني لا استطيع المشاركة بهذا المؤتمر بالرغم ان ادارة المؤتمر اختارتني لادارة جلسات النقاش لبعض الجلسات والتي ابلغتني فيما  عبر البريد الالكتروني بانها تلقت اشعار بحظر مشاركتي مع مشاركين اخرين من ايران وباكستان وكوبا !!!!! .
واضطط
رت ان اشارك ببحث اخر في نيويورك حول تقنيات معالجة المياه الصناعية من معامل النسيج.
سالت شريكي الامريكي وهو البروفسور جورجيو عن توقعاته عن اسباب المنع. فقال :قد تكون المخابرات ، وكان هناك شخص من ادارة المشاريع الامريكية قد فصل لي دور المخابرات في العالم والذي كنت لا اعرفه بالمطلق..
قال: ليست المخابرات مؤوسسة اغتيالات كما كانت لانها الان توظف المافيا والعصابات الاجرامية وتجار المخدرات في عمليات الاغتيالات وتبدو عمليات التصفية جنائية وليست سياسية ، ولاتحتاج المخابرات الى التوغل بالشركات والوزارات للتجسس لان اقمار صناعية مخصصة للتجسس وتصوير جوي عبر الطائرات والخطوط الجوية بدات تغطي العملية ، وعملية التوغل في بيانات وتفاصيل الدول اصبح معروف عبر الدخول الى بيانات شبكات الجوالات وصفحات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتويتر والفايبر والواتساب وووو، بل انها تصور وتتجسس عبر موبايلات وحواسيب الاشخاص بدون ان نعرف ، واسهب كيف ان تقنية الاتصالات والفضائيات غيرت من عمل و وسائل المخابرات ..
فسالته : ماذا تعمل المخابرات اذن؟!.  قال: هي مؤوسسة استثمارية تبحث في جعل الدول تابعة لنا والحفاظ على مصالحنا وحماية ابتكاراتنا و سرقة الابتكارات وتوظيف الاحزاب والسياسين لصالحنا . قلت : اين مجال عملكم ؟  ، قال: في كل مكان وفي كل مجال نخترق فيه الساسة واصحاب المال والعلم ،تجدنا في الاعلام والسياحة و مشاهير الفن والرياضة و اصحاب المصارف وعرابو المافيات وتجار المخدرات وشبكات المضاربات والقمار و الدعارة و رواد البورصات والمسابقات  و شركات التواصل الاجتماعي و منظمات المجتمع المدني واصحاب البرامج التلفازية والفيدوية وووو.!!!!
المخابرات مؤوسسة استثمارية تدافع عن بلدنا بالحفاظ على مصالحنا وتدمير مصالح الاخرين ..
لقد تذكرت هذا الحوار وانا اتصل بصديق تركي ضليع وقريب من الرئاسة التركية حول حادثة خاشقجي على هامش اتصالي به  لترتيب لي برنامج زيارة للجامعات التركية ..
قال: السعودية بدات حرب ضدنا بعد ان اختلفت مصالحهم مع استراتيجيتنا الامنية في سوريا ثم ازدادت حدة الخلافات عندما ارادو احتلال قطر لولا تدخلنا العسكري المباشر وتهديد اردوغان للملك سلمان بان الحرب على قطر هي حرب على تركيا ،و ساهمت السعودية مع امريكا في تدهور العملة التركية ومحاولة تدمير الاقتصاد فما كان علينا ان ندعهم يدفعون لنا خسائرناوسيدفعون .
ان عملية استدراج خاشقجي الى استنبول عبر خطيبته التركية مخطط لها منذ فترة مستغلين تهديدات ولي العهد السعودي بقتل خاشقجي لكتاباته ضد الاسرة المالكة .
قال صاحبنا التركي : كانت المخابرات التركية تتوقع تخديره ونقله الى الرياض وان الاتراك قد راقبوا كل السعوديين الذين يترددون على القنصلية السعودية في استنبول  و كل الوافدين من الرياض واوربا وامريكا..
ان المخابرات التركية بدل الامن التركي وبتوجيه من اردوغان نفسه  كانت تدير عملية (مصيدة الفار) وقد قامت المخابرات بتكثيف كاميرات مراقبة عالية الدقة و اجهزة تصنت من بنايات قريبة عن  القنصلية وطلبو من الروس ان يقومو بتنشيط تصوريهم وتسجيلاتهم على الاحياء القريبة من القنصلية بدعوى وجود ارهابين شيشان يخططون لعمليات ارهابية في موسكو و اتفقوا على تسخير  اقمارهم  الاصطناعية لخدمة الاتراك ..
ماحدث مع خاشقجي كان مصيدة فار وقع بها المتهور محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ..
قال : نمتلك كل الوثائق والادلة التي تدين السعوديين وعليهم ان يدفعوا لنا ويعوضونا عن ما خسرناه بسببهم ..
عندما ابلغت احد الاصدقاء الاكاديميين وهو شيخ عشيرة قال : هذا فصل عشائري مربع..
ا.د.ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي

إرسال تعليق