اكد مصدر سعودي مطلع على أن وزير الشؤون الإسلامية في المملكة، عبداللطيف آل الشيخ، أصدر قرارًا بمنع الداعية المعروف، الشيخ محمد العريفي، من الخطابة بمسجد البواردي في مدينة الرياض بشكل نهائي.
وقال المصدر ، الأربعاء: إن “قرار إيقاف العريفي عن الخطابة في المسجد الواقع في حي العزيزية، تأكد من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، وإن خطيبًا جديدًا سيلقي الخطبة مكانه يوم الجمعة المقبل”.
وغاب العريفي عن خطبة الأسبوع الماضي في الجامع الذي يخطب فيه منذ أكثر من عشر سنوات، قبل أن يتضح أنه موقوف من الخطابة نهائيًا في الجامع.
وجاء تأكيد منع العريفي من الخطابة بالتزامن مع تكهنات واسعة وأنباء غير رسمية، انتشرت في الأيام الماضية، عن منعه من الخطابة في كل مساجد السعودية، وإيقاف نشاطاته الدعوية في البلاد.
ولم تعلن وزارة الشؤون الإسلامية قرارها بشكل علني، لكن الوزير آل الشيخ يقود توجهًا جديدًا للوزارة يهدف لمحاربة التطرف، ومنع أصحاب السوابق من اعتلاء منابر الخطابة، من خلال إجراء مراجعة لكل منسوبي الوزارة والنشاطات والمهام التي تقوم بها، والجهات التابعة لها والأشخاص الذين تتعاون معهم.
ولم يرد أي تعليق على قرار الإيقاف من قبل العريفي، وهو داعية أكاديمي معروف على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعه على “تويتر” أكثر من 21 مليون شخص من مختلف دول العالم.
واحتجزت السلطات السعودية الداعية العريفي في العامين 2013 و2014 لفترات محدودة دون أن تعلن عن ذلك رسميًا، لكن تقارير إعلامية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا الاعتقال آنذاك بمواقف وآراء علنية للشيخ العريفي في قضايا سياسية، بينها دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي تصنفها الرياض بالجماعة “الإرهابية”.
ويأتي إيقاف العريفي عن الخطابة بالتزامن مع بدء محاكمة دعاة سعوديين بارزين، بينهم سلمان العودة وعوض القرني، بعد عام على توقيفهم في اتهامات بالقضية المعروفة باسم “الخلية الاستخبارية”، التي يتهم أفرادها بممارسة أعمال تهدد أمن المملكة.
إرسال تعليق
إرسال تعليق