بغداد – خاص
بحثت منظمة اليونيدو مع مركز بغداد للطاقة والاستدامة السير بموازات التطورات العالمية في مجال اعتماد الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات التي باتت تؤثر سلباً على واقع الحياة، حيث ناقش الطرفان مخطط إنشاء مدينة مستدامة تعتمد الطاقة النظيفة في جميع أرجائها وتكون نواة لانطلاقة جديدة في العراق بموازات المشهد العالمي والإقليمي في هذا المجال .
رئيس المركز محمد شاكر أكد أن العراق بات يتفاعل مع أدوات الطاقة النظيفة التي تتوفر في السوق المحلية وذات كفاءة عالية، وما يتحقق من منفعة للبلاد، غير أن هذا الأمر ما زال يحتاج إلى حملات توعية وتثقيف ليكوِّن المواطن فكرة متكاملة عن استخدامات الطاقة النظيفة وأي منها الأفضل .
وذكر شاكر أن التعاون مع اليونيدو ياتي لتصحيح مسارات استخدام الطاقة الشمسية وتوطين هذه الصناعة في العراق، لافتاً إلى أهمية معرفة الفرق بين الألواح الضوئية والشمسية، هنا يجب أن نحذِّر من النماذج السيئة.
وأوضح أن اللقاء مع وفد اليونيدو تضمن مناقشة دراسة إنشاء مدينة مستدامة تكون انطلاقة حقة حقيقية نحو الطاقة النظيفة، مشيراً إلى إمكانية إنشاء مثل هذه المدينة، حيث تتوفر الإمكانات الوطنية لتفيذ هكذا مشروع وطني، فقط باتت الحاجة إلى تخصيص أرض تتراوح مساحتها بين 1000 – 2000 دونم.
وأشار إلى خلق برنامج تدريب المدربين بالتعاون مع منظمة giz ،وتم بالفعل تدريب عدد من الشباب بهدف توسيع قاعدة استخدامات الطاقة الشمسية النوعية منها.
وشدد على أهمية التعاون مع الجهد العالمي لتجاوز التحديات التي تربك عملية الانتقال التدريجي صوب الطاقة النظيفة.
أما عبد الهادي الركابي المنسق الفني الوطني لـ UNIDO أشار إلى وجود الكثير من الخدمات التي يمكن أن تقدمها المنظمة إلى المركز وإلى الأفكار والمشاريع التي يأتي بها بهدف توسيع دائرة المنفعة داخل العراق لجعل استخدامات الطاقة النظيفة على نطاق أوسع وهذا يتناغم مع التحولات العالمية لتقليل الانبعاثات الحرارية.
وشدد على ضرورة التعاون مع جميع المؤسسات المعنية لدعم الجهد الهادف إلى اعتماد الطاقة النظيفة في البلاد، حيث يتطلب المستقبل إنشاء مدن خضراء تعتمد هذا النوع من الطاقة وتكون الانبعاثات صفر .
في حين بينت منسقة UNIDO للمدن الصناعية انتصار رزاق أن الإفادة من التجارب الدولية في هذا المجال أمر مهم، حيث بدأت في دول العالم ومنها هولندا صغيرة وكبرت مع مرور الوقت بشكل مرحلي والآن بات لها شأن مهم، وهنا يمكن الوقوف على مراحل التطور وكيف تقبلها المجتمع وباتت تقدم حياة عصرية.
ولفتت إلى أن وجود مركز بغداد مهم لنقل التجارب العالمية والاطلاع عليها لاسيما أن الجيل الحالي بات يؤمن بالتحول نحو الطاقة النظيفة.
بدوره منسق محافظة بغداد لمنظمة UNIDO محمد ضياء بين أن التحديات التي تواجه التحول صوب الطاقة النظيفة يمكن احتوائها بعد الاطلاع على عمل اللواح الطاقة الشمسية وما توفره من طاقة متواصلة في جميع الأوقات.
إرسال تعليق
إرسال تعليق