أبوظبي - خاص
تعزيز الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفنّ إنساني مُشترك وأهمية الحفاظ عليه والترويج لهوالتعريف بالصيد المُستدام، كان ولا زال في أولويّات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ دورته الأولى عام 2003، بالإضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز العلاقات بين الشركات المحلية والدولية، بما يُساهم في دعم جهود صون رياضة الصيد بالصقور، وتوريث رياضات الآباء والأجداد، وتقديم أفضل الابتكارات في عالم الصيد.
وشهد قطاع الصقارة في الدورة الأخيرة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2022، مُشاركة قياسية غير مسبوقة من قبل ما يزيد عن 60 عارضاً قدّموا مختلف أدوات ومُستلزمات الصقارة التقليدية والتقنية، وأفضل ما أنتجته مزارع الصقور المُكاثرة في الأسر. وذلك من بين ما يزيد عن 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة، شاركت في القطاعات الـ 11 للمعرض.
ويُنظّم نادي صقاري الإمارات فعاليات الدورة العشرين من المعرض من 23 ولغاية 29 أغسطس 2023، برعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يُقام الحدث، شريك القطاع "كراكال"، وشركاء الصناعة كل من الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، المؤسسة الأوروبية للصقارة والمحافظة على الطبيعة، اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، معرض دبي الدولي للخيل، ومعرض The Game Fair في فرنسا، وشريك صناعة السيارات ARB الإمارات.
وأكد العارضون في قطاع الصقارة بالنسخة الأخيرة من معرض أبوظبي للصيد على أهمية تواجدهم في هذا الحدث المتخصص الذي أتاح لهم تحقيق مبيعات قياسية وتبادل الخبرات والأفكار ومُقابلة الشركاء والعملاء وعقد الصفقات.
ويُعزّز الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، من ريادة دولة الإمارات على مستوى العالم في تطوير رياضة الصيد بالصقور والحفاظ على استمراريتها وتوارثها جيلاً بعد جيل كتراث إنساني، وتوسيع رقعة انتشارها، مع حرصها المُتنامي على تعزيز الصيد المُستدام وصون الأنواع.
كما واعتاد جمهور المعرض من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، أفراداً وعائلات، على حضور فعالياته سنوياً، حيث تستقطبهم أحدث المنتجات والمعدات التي تواكب تطورات عالم الصيد بالصقور وكل ما هو جديد فيه، وحيث يمتزج التراث بنكهة التقنية التي تمّ تسخيرها في خدمة الصقّارين. وكذلك الاستمتاع بعروض الصقارة والمسابقات التراثية الشيّقة، وحضور مزاد الصقور المُكاثرة في الأسر.
ويحرص عدد كبير من مُربّي الصقور والمُختصّين بتكاثرها وتدريبها ورعايتها، إضافة لمُصنّعي ومُبتكري أدوات الصقارة ومُستلزماتها، على التواجد في فعاليات هذا الحدث الذي أصبح وجهة فريدة لصقاري العالم ومُلتقى للتشاور وتبادل الخبرات حول عالم الصقارة.
كما وتتواجد في المعرض شركات إقليمية ودولية تُقدّم أحدث التقنيات المتعلقة بالصقارة ومُستلزماتها القديمة والحديثة، إضافة للشركات المُهتمة بصحة الطيور وعلاجها وأدويتها، فضلاً عن جمعيات وأندية مختصة بتربية الصقور وتدريبها والصيد بها، تنتمي للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة IAF الذي يضم في عضويته نحو 100 ألف صقار يُمثّلون 115 نادياً ومؤسسة من 90 دولة.
ويتعرّف زوار المعرض سنوياً على برنامج إطلاق الصقور في البرية، والذي يُعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في مجال حماية الكائنات، وما زال مستمراً بنجاح منذ العام 1995، حيث تمكّن البرنامج من إطلاق أكثر من 2150 صقراً من نوعي الحر والشاهين، مما أتاح لها التكاثر في مواطنها الأصلية وزيادة أعدادها.
إرسال تعليق
إرسال تعليق