د. هميلة عبد الستار كردي
يعد العاملون في المؤسسات الانتاجية أحد العناصر اللازم توافرها لديمومة العملية الانتاجية، فضلاً عن رأس المال والمواد الخام والموارد البشرية وسواها من عناصر النجاح الواجب توفرها.
من هنا يجب أن نركز على مفصل مهم في العملية الانتاجية يتمثل بالموارد البشرية التي يجب تدريبها وتأهيلها وفقاً لأحسن وأكفأ شروط الجودة التي تجعل منها مواكبة للتطورات الحاصلة في المجال حيث تختص.
تمثل الطاقات البشرية الموظفة في العمل الانتاجي أهم الطاقات المولدة للمخرجات الانتاجية وتتأتى جودة المنتوج الذي تقدمه من كفاءتها وحرفيتها وامكاناتها المهنية ومهاراتها، فالعاملون الذين يتمتعون بالامكانات الجيدة والممتازة يقدمون منتوجاً أفضل.
والاداء الضعيف يتلازم مع تراجع الانتاج ويحد من التنمية، الامر الذي يوجب على ادارات المؤسسات الانتاجية الالتفات اليه وضرورة وضع الخطط الكفيلة بتأهيل وتنمية وصقل امكانات العاملين في مختلف ارجاء سوق العمل.
وتتطلب تنمية الموارد البشرية ادارة واعية لأهمية التخطيط والتطوير وأن تعمل على تصميم الخطط الكفوءة المرحلية والستراتيجية باستمرار اللازمة لتحقيق أهداف التنمية البشرية وإن ذلك يتحقق عن طريق استعمال أحدث المناهج العلمية في ذلك والاستعانة بالخبراء والمختصين في هذا المجال المهم وبما يحقق أقصى قدر ممكن من النتائج الايجابية التي تصب في خدمة المؤسسة الانتاجية والاقتصاد الوطني.
إرسال تعليق
إرسال تعليق