0

 



 
محمد السراي

 تتوقف معادلات العلوم ودراسة الفيزياء في الاجابة عن اصل الوجود والسفر عبر الزمن وملاحقة الفضاء ودراسة طبيعة اصل الحياة ومن يديرها وكيف نشأت وتستمر المحاوات عبر تقديم الدليل وترسيخ الحقائق وتقديم الابحاث ونفي المعتقد السائد ونفي الحديث عن الفطرة الكونية وطبيعة الخالق في ادارة الزمن وادراك الوجود العائم في الفضاء على انه  دلالة علمية لا دينية صنعتها الطبيعة وليس هناك من يحركها وحسب الاعتقاد ان  العلم هو من يبحث عن التفسير بغية الوصول الى اجزاء الزمن وزوايا الكون  واثبات الدليل والبرهان على ان  النظريات البحثية استطاعت ان تجد تفسيرا لكل شي لا بل تنبأت بما هو ابعد من ذلك وهذا ما تقوم عليه وكالات متخصصة واسماء علمية كبيرة حضت باهمية واسعة واستطاعت ان تجر ورائها الملاييين من الشعوب المؤمنة بان العلم  هو من يتحكم بالمصائر ومدركات الحياة ولا وجود لاي شي اخر  لان العلم ينفي ما سواه والاكتشاف يكون عبر الانسان وعقله ومدى سعة فهمة فالوصول الى الحقائق ياتي من الاستكشاف لا على اساس الروايات والقصص والكتب القديمة لتزدهر العقول عبر التفكير لا عبر التلقين لذلك نحن نواجه عالم اخر فاق حدود واقعنا بكل شي وذهب بعيدا في افكاره الخلاقة المبدعة واصلاً عنان السماء ومجراته العائمة في الكون السحيق والبحث عن ارض اخرى للسكن بعد اعوام  من الأن ، ونحن المستهلكون لازلنا لا نملك الى بعض من حكايات التأريخ وقصصه الاسطورية ونركض وراء وهم كبير اسمه الحضارة ونفخر باسماء لا نجد لها اثر في ميدان العلم او المعرفة لذلك اصبحنا تحت تصنيف الشعوب النامية المتقاعسة عن التفكير  ومواجه الواقع ونبذ الاعراف الدارجة في محيطنا الداخلي المبني على الخرافة  وملوثات الروايات وقصصة المضحكة التي انتجت بيئة مناخية من الوهم والجهل لامة كان من الممكن ان توفر الاجابات لكل تلك الاسئلة عبر المضي قدما في تطوير التفكير العلمي بدلا من التمسك بعادات واهية وتقاليد قبلية بنيت بشكل متوارث عبر الاجيال فكانت المحركة لمشاعرهم الروحية وانفعالاتهم العقلية المتأزمة فكيف لنا القدرة على المواجهة والخروج من مفهوم العالم الثالث، فالخوف ان تطمر ثقافتنا الدينية تحت تأثير الواقع العلمي والايمان بقدرات العلماء واكتشافاتهم التي تثبت عكس ما نعتقد به عبر كل ما ورثتاه من علوم مختلفة ،

والأمل لا زال قائم في ان تكون هنالك ثورة علمية في عالمنا المتخلف من خلال اختراق جدار العبودية والرمزية الزائلة والتفكير بعمق وتأمل في ما نحن عليه ومن اين اتينا فنحن خلقنا لسبب ما ولم نخلق عبثاً ولا بد لنا من ان نتحلى بالادراك والمعرفة فهم بشر مثلنا لكن لم يسمحوا للاخرين بتحجيم  عقولهم ولم يهتموا للتأريخ بل بمستقبلهم الذي يشرق على جميع بقاع الارض فهنيئا لنا بهم فهم من عالم اخر  ونحن كل ما يربطنا بالفضاء الذي اكتشف من خلالهم هو النظر للهلال قبيل العيد ودوما نختلف عليه.

إرسال تعليق