بغداد - الوسط
في خطوة تحمل الدلالات الوطنية، أقدم الموسيقار
العراقي والعالمي نصير شمة على تبنيه شخصيا إعادة تأهيل وترميم البناية التراثية التي
تضم معهد الدراسات الموسيقية وورشة بيت العود الكائنة في شارع الرشيد.
ولاقت تلك المبادرة مباركة وتعضيد وزير الثقافة
والسياحة والاثار، الدكتور عبد الامير الحمداني، بعد زيارته التي قام بها برفقةسفير
وفنان السلام في منظمة اليونسكوالدكتور نصير شمة ومعاون مدير دائرة الفنون الموسيقية
عماد جاسم.
وقال عماد جاسم قائلا: " أسعدتنا زيارة السيد
الوزير والفنان نصير شمة الى المعهد وهو احد تشكيلات دائرة الفنون الموسيقية، ويعود
بناؤه إلى مطلع القرن الماضي، ويعاني منذ مدة طويلة من الاهمال والتردي، واليوم نحن
بأمس الحاجة لهكذا توجه لتأهيل مراكزنا التربوية والتراثية الابداعية والى هذه الروح
التضامنية من مبدعينا".علماُ أن أعمال الترميم ستكون بالتعاون مع منظمة اليونسكو،
وجرى خلال الزيارة وضع آليات العمل الممنهج لعملية الاصلاح والترميم.
ومن الجدير بالذكر أن الموسيقار العراقي والعالمي
الفنان نصير شمه إتفق مع المديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي على خارطة طريق
لتنفيذ جملة من المشاريع الثقافية في العراق. ومن المتوقع ان تقوم المديرة العامة لليونسكو
أودزي أزولاي بزيارة مرتقبة لبغداد من أجل تفعيل جهود المنظمة الدولية المختصة بشؤون
التربية والعلم والثقافة سيتم بموجبها دخول المنظمة بشكل قوي وفاعل على خط المشروعات
الثقافية والمواقع والأماكن الأثرية والتراثية في مختلف أنحاء العراق مهد أولى الحضارات
الإنسانية وتحتاج الى إعادة تأهيل وتطوير وصيانة شاملة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي تسلم مدير عام شبكة
رووداو الإعلامية، آكو محمد الوثيقة الاصلية لتسجيل قلعة أربيل التاريخية في منظمة
الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو من الموسيقار نصير شمّه سفير اليونيسكو
للسلام ضمن فعاليات حفل "مدن النرجس" الموسيقية الذي أقيم في قلعة أربيل
برعاية شبكة رووداو الإعلامية.وكانت منظمة "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة،
قد أدرجت قلعة أربيل في العام 2014 والتي يعود تاريخها إلى 6000 آلاف عام من الآن.على
قائمة الآثار التاريخية.
وسبق أن اطلق الموسيقار العراقي (مبادرة ألق بغداد)
لمناسبة الاحتفال بيوم السلام العالمي في المسرح الوطني ببغداد في الحادي والعشرين
من ايلول/سبتمبر عام 2016. وتضمنت المبادرة العديد من المحاور وشملت اضفاء لمسات جمالية
وعمرانية وترفيهية وسياحية على العديد من المرافق والاماكن والمواقع ببغداد. وبموجب
أمر ديواني ترأس شمه لجنتها العليا التي تضم ممثلين من الأمانة العامة لمجلس الوزراء
وبعض الوزارات والبنك المركزي العراقي وأمانة بغداد وقيادة عمليات بغداد ورابطة المصارف
الخاصة العراقية. وفي مرحلتها الأولى تم انجاز وتأهيل وتطوير عشرين ساحة مهمة في بغداد
تقع في جانبي الكرخ والرصافة تحت اشراف الدائرة الهندسية في رابطة المصارف الخاصة وبكلفة
ثمانية مليارات وسبعمائة مليون دينار عراقي. وتم تمويل المبادرة من طرف مصارف حكومية
وخاصة وبإشراف ورعاية البنك المركزي العراقي ووفقا لأحدث المواصفات الفنية والتقنية
والهندسيةوتم تمويل المبادرة من طرف مصارف حكومية وخاصة وبإشراف ورعاية البنك المركزي
العراقي ووفقا لأحدث المواصفات الفنية والتقنية والهندسية.
إرسال تعليق
إرسال تعليق