0


أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، عن قلقه حيال استمرار غياب المساواة بين الجنسين في العراق، داعياً إلى جهود مكثفة وتنسيق في إعداد خطة عمل جديدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325.
وقال كوبيش في بيان تلقت ( باسنيوز) نسخة منه: «إن حالة غياب المساواة بين الجنسين لا تزال سائدة في العراق، مع وجود مؤشرات مقلقة على أن الحالة تزداد عمقاً، وهو ما يتطلب جهوداً مكثفة وتنسيقاً في إعداد خطة عمل جديدة بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325».
وأدان كوبيش الهجمات الأخيرة ضد عددٍ من النساء، بما في ذلك اغتيال إمرأتين والوفاة المفاجئة لاثنتين أُخريين خلال الشهر الماضي، وجميعهن ناشطات في المجالين السياسي والاجتماعي، لافتا إلى أن الأمر «غير مقبول».
وكانت ملكة جمال العراق السابقة شيماء قاسم قد قالت إنها تلقت تهديدات بالقتل، بعد أيام من مقتل عارضة الأزياء العراقية تارا فارس.
وجاء مقتل فارس بعد يومين من مقتل ناشطة حقوق الإنسان العراقية سعاد العلي في إطلاق للرصاص في البصرة.
وقال كوبيش: «فقط عندما تتوفر الحماية والأمان للنساء الناشطات سياسياً واجتماعياً، يمكن للعراق أن يدّعي أنه يحرز تقدماً حقيقياً نحو تحقيق المساواة والتمكين للمرأة».
وأضاف أن «إعداد خطة عمل وطنية جديدة مع كل التنوع والتعقيد في القضايا المطروحة سيتطلب تنسيقاً وتعاوناً مستمرين عبر القطاعات، ولا سيما إشراك المجتمع المدني والاستفادة من الدروس المستفادة من الخطة السابقة».
وتابع كوبيش «من خلال جعل مداولاتكم مفتوحة أمام المجتمع، ومن خلال بثها بشكل علني، يمكنكم حشد المزيد من الدعم لأهدافكم».
وأعرب كوبيش عن فقدان الأمل بالقوى السياسية التي تتفاوض على تشكيل الحكومة دون مشاركة النساء، وتساءل «متى ينوي القادة السياسيون الوفاء بتعهداتهم بتمكين النساء وتعزيز حقوقهن كجزء من الاستحقاق الديمقراطي لجميع العراقيين؟».
وأوجز كوبيش جهود الأمم المتحدة في دعم تمكين المرأة، وأكد أن بعثة يونامي تدعم البرلمانيات في سعيهن لتأسيس تجمع برلماني نسائي عابر للكتل السياسية، ومواصلة الضغط على الأحزاب السياسية التي تُعد الأساس للنهوض بمشاركة المرأة في جميع العمليات لتشمل النساء في هياكلها القيادية.
كما أشار كوبيش إلى أن الأمم المتحدة ستواصل الدعوة إلى إنشاء مؤسسةٍ مخصصة ضمن الهيكلية الحكومية المقبلة لها ميزانيتها وصلاحياتها لتنسيق تنفيذ خطة العمل الوطنية والأُطر والسياسات الوطنية بشأن المرأة والسلام والأمن.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش في ختام البيان، أن «الأمم المتحدة في العراق ستقوم كذلك بحشد دعم المجتمع الدولي الأوسع، بما في ذلك من خلال المجموعة الدولية للنوع الاجتماعي من بين السفارات العاملة هنا في بغداد».
وشهدت المدن العراقية مؤخراً حوادث اغتيال طالت العديد من مشاهير التواصل الاجتماعي والناشطات في مجالات مختلفة.

إرسال تعليق