صعد مزيج "برنت" العالمي، اليوم، إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2014 إثر مخاوف شح الإمداد قبل دخول العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ الشهر المقبل.
وارتفع خام القياس العالمي بواقع 16 سنتا إلى 82.89 دولار للبرميل، بعدما لامس أعلى مستوى في نحو 4 سنوات عند 83.32 دولار، وزاد الخام الأمريكي الخفيف أربعة سنتات مسجلا 73.29 دولار للبرميل.
وقال المحلل لدى شركة "بتروماتركس" أوليفييه جاكوب إن "السعودية تلمح إلى أنها لا تملك الكثير من الطاقة الاحتياطية الفورية، أو أنها ليس لديها الرغبة الفعلية في استخدامها بشكل استباقي".
ويرى محللون أن ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار، التي ظهرت آثارها على عملات عدد من كبار مستوردي النفط، قد تلحق الضرر بنمو الطلب على الخام في العام المقبل.
لكن التركيز ما زال منصبا على العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الإيراني، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الـ4 من نوفمبر، وتهدف إلى وقف صادرات النفط في ثالث أكبر منتج للخام بمنظمة "أوبك".
ولمح عدد من كبار المشترين في الهند والصين إلى أنهم سيخفضون مشترياتهم من النفط الإيراني، وقالت شركة "سينوبك" الصينية إنها خفضت إلى النصف شحناتها من النفط الإيراني.
ويشكك رئيس قسم التداول في آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة "أواندا" للوساطة ستيفن إينيس، بقدرة السعودية على تعويض النقص من خروج النفط الإيراني، وقال "حتى إذا أرادوا (السعوديون) النزول عند رغبات ترامب، فكم حجم الطاقة الزائدة المتوفرة لدى المملكة؟".
وأضاف أنه "في ظل توقعات خروج نحو 1.5 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني من السوق في الـ4 من نوفمبر، فإن الأسعار قد تقفز إلى 100 دولار للبرميل، إذا ارتاب المستثمرون في قدرة السعودية على الرد بما يكفي من الإنتاج الإضافي.
إرسال تعليق
إرسال تعليق