(*علاء التميمي
- صحفي وكاتب عراقي)
قيل ان(لم
تستح افعل ماتشاء) لان الذي لايستحي بامكانه ان يفعل مايشاء ودون خجل،وان يتطاول
على الاخرين دون وجه حق ،للاسف الشديد وزارة المالية عملت بهذه المقولة حرفيا في
تكريمها لرجال الاعلام الذين قدمو تضحيات كبيرة لهذا البلد،فقد اعلنت دون سابق
انذاروبشكل مخزي انها منحتهم سلفة (3)ملايين دينار،مغدقة عليهم بشروط تعجيزية وغريبة وكانها
منحتهم (300)مليون دينار ،المثير للدهشة
ان الوزارة الكريمة وضعت شروطا على الصحفي من اجل استلام السلفة مجحفة ومذلة
للغاية وكأنها تتعامل مع لصوص وحرامية حيث اشترطت ان يكون كفيل الصحفي مدني وراتبه يغطي الاستقطاع الشهري فيما استبعدت
القوات الامنية للكفالة لانها كما يبدو
لاثقة بهم،بهذا التخبط المرعب لابد من وضع حد لهذا الاستهتار بمكانة الصحفي وعدم
احترامه من الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة المالية التي تتعامل مع اصحاب هذه
المهنة وكانهم (مرتزقة) ونذكر السيد وزير المالية ان الـ(3)ملايين لاتكفي
لمصروفاته ل (3)ايام وهو الذي لاسلطان عليه الا الله ،فهو يعطي لنفسه الحق دون شروط
او قيود فيما اهل الفكر يتم حجرهم في دائرة الضيق والحرمان ،والادهى ان نقابة
الصحفيين تعبر عن ابتهاجها بهذه السلفة(المذلة)وكان الاحرى بها ان تقف بوجه مثل
هذا الظلم والمطالبة بتخفيف الشروط او زيادة المبلغ وعدم السكوت تجاه هذه الاهانات
المتكررة ضد الصحفيين المغلوب على امرهم،دعوة خالصة لجميع الجهات المعنية وذات
العلاقة ان يهتموا بالصحفيين وعدم تركهم فريسة للفقر والجوع،لان ذلك سيشجع بعضهم
على الانجرار وراء العمل في مؤسسات معادية للعراق بل وانهم فضل الهرب من البلاد خوفا من الانزلاق في اتون
البؤس والمستقبل المجهول،ان اعادة النظر بالمؤسسة الاعلامية يعد ضرورة ملحة في
الوقت الراهن من اجل صناعة اعلام فعلي ومزدهر،على الحكومة وضع تخصيصات مالية لهم
كما تضع تخصيصات لرواتب المسؤولين الفاسدين الذين يفشون في جلساتهم الخاصة انهم
يوميا يصرفون اكثر من 3 ملايين دينار يوميا على اهواءهم وملذاتهم وسفراتهم
وحماياتهم،ولانقول سوى (انا لله وانا اليه راجعون)و(حسبنا الله ونعم الوكيل) اي
ماساة نعيش،اي كارثة اذا كان الصحفي العراقي بات التصدق عليه بشروط لايمكن
اشتراطها حتى على المجرميين.
Sar112781@gmail.com
إرسال تعليق
إرسال تعليق